وأنا طفلة
..
أحمل ألواني وبعض أقلامٍ وشيئاً من رملٍ .. ولوحة..
أفرش الرمل وأضع اللوحة لأرسم أحمد..
أحمد خارج إطار المشهد..
أنتظره بصبر حتى يأتي حاملاً بضع سيارات ملونة..
يرصّها بصبر في خط واحد جانبي يفترش الرمل..
وضعت الرمل لأحمد..
يلف..
يدور حوله..
حولي..
حول اللوحة..
لاتلتقي أعيننا ولكني أعلم أنه يحسّني هنا..
جربت مرة أن أتأخر..
خرج أحمد ناظرا للأفق..
لم ينظر تجاه بيتي..
لف حول شجيرات مزروعة..
دار طويلاً..
جلس أرضاً ووضع إصبعه في فمه و بهمهات تمرجح أماماً خلفاً..
فخرجت..
حاملةً أوراقي وألواني وبعضاً من رمل..
أحمد طفل توحد..
يدور حول سياراته يملؤها رملا..
يرصها ويدور حولي..
وأنا طفلة أحب أن ألعب بالرمل معه..
١١ ديسمبر ٢٠١٥