مسحت بعضا من دمع وتمتمت: مت أنا في ذات حين موت الشعور.. موت الاستحالة .. موت المعقول والممكن.. موت كل الأشياء..
مت أنا في نفس ذات لحظة فقدانك حلما غير ممكن..
تمتم هو: بل مت أنا قبل موتتك هذه.. قتيلك أنا .. قتيل المعقول والممكن والمجهول..
...
كلاهما إتخذ طريقا آخر تمتم فيه دونما لقاء..
دونما إنتظار لتعريف أو مساحة بوح..
...
بعض الحب يموت حين تموت مساحة البوح ويقتل الإنتظار ويضيع الصبر..
وبعض الحب يدفن حيا فلايتراءى حين لا يختلق أحدهما أعذارا للآخر دونما سؤال..
وبعض الحب يعيش بالأمل..
فقط بعض من أمل يحرث أرضا ويبذرها ويسقيها فتثمر..
بعض من أعذار يفتح أملا لا يرد.. ويفتح بابا لا يسد..
بعض من بوح يفتح حبا إندثر..
حين تصبح حياتهما عبارة عن " لم لم تتصلي ولم لم تتصل " ..
" لم لا نلتقي ".. " لم لا نبوح " ..
تضيع بعض معاني الفرح حين اللقاء والتواصل..
بدلا من أن يكون " إشتقتك " .. تصبح " لم لم تأتي "
وبدلا من " أحبك " تطل " ألومك " برأسها فتقتل لحيظات أمل أطلت.. وتمنع أمطار عشق عن الهطول..
....
إفتحوا مساحات العشق والبوح لآخرين..
ضعوا بعضا من أعذار لمن لا يمكنهم اللقيا..
ضعوا بعضا من أمل وقليل من صبر و رشة حب لتكتمل نكهة الحياة..
لاتتمنوا الموت فلا نهاية لعشق بموت أحدهم
٩ يوليو ٢٠١٦