.....
وينساب:
بحبك أنا كتير..
ياحبيبي رد علي..
فأحمل هاتفي وأتصل بك..
أرجو الصوت المسجل " هذا الرقم غير موجود في سجلاتنا " أن يمنحني رقما آخر لك..
أن يمنحني صوت رنين الهاتف المعتاد..
أهتف به أنأرجوك أعد الاتصال عله يرد..
أحمل قميصك أتشممه..
أبحث عن طعم رائحتك فيه..
أحتضنه علك هنا .. الآن معي..
تضع رأسك على صدري بسلام ..
فأخبر رائحتك أنني أفتقدك..
أطوف في غرفتك وأرتب كتبك المبعثرة بنفس فوضاها..
أرجوها أنك سترجع يوما وتعيث فيها فوضى أكثر فلتنتظرك .. مثلي..
أعلم أنك تكره عبثي بسطح مكتبك..
فأحمل ورقة وأخرى ولا أرتبهما في كومة.. فقط أتركهما لك لحين عودتك..
أدخل المطبخ لأعد لك محشي.. أعلم أنك تحب المحشي..
أكمل إعداده وأضعه في الثلاجة لحين عودتك التي أنتظرها دوما بنصف إغفاءة..
لأخبرك أن المحشي بالثلاجة وأحضنك قبل أن أنام..
أفتح التلفاز أنتظر منه خبرا عنك..
ياصغيري حتى القنوات لاتحمل خبرا عنك..
لا أحد يعلم أين أنت..
أحي أم ميت..
ربما التلفاز هو ميت هو الآخر..
ربما لا يعلمون أنني أنتظرك وأنتظر يوما سترجع فيه إلي..
فأحمل هاتفي وأتصل برقم يظهر في شاشة لا أفهم ما تبث..
يرد أحدهم..
أخبره أنني أبحث عنك..
فيرد بملل ليس هذا قسم الشرطة ..
ويغلق الهاتف..
أجلب غطاءك أتدثر به على كرسيي المفضل وأنتظرك..
.....
يوم من أيام زوجة معتقل
١٩ مارس ٢٠١٦