وهي تضع سماعة التلفون داخل أذنها وبينها وبين تلكم السماعة صدى صوت لا يسمع؛ همست:
أتعلم؟! تحرقني تطحنني ثم تذروني مع الرياح وتعيدني مرة أخرى كلمة: أحبك..
تنطقها أنت فأرى كوناً يولد منها يأخذني لزمن كنت طفلة ألعب وأجرى وهمي من الدنيا عروس بثوب زفاف أبيض..
تختزل تلكم الكلمة في ثناياها الأربعة كل ما تصورته لمن وكيف وهل وأين رجلي القادم هو آتي ومعها متى..
.........
تبسم..
انتقلت ابتسامته ذبذبات دغدغت أذنها فضحكت..
..........
طأطأ رأسه ليناسب قامتها القصيرة نسبيا فرفعت رأسها لتنظر في عينين تحسهما عبر سماعة هاتف ولاتراهما..
........
همس:
أحبك..
أحبك فأختزل فيها كونك ذلكم الذي تتمنين أن أكون فيه الآن هنا.. أحبك كما لم أفعل ولن ..
أحبك جدا .. أيكفي حروف أربع أن تحملني لسماءك أنتي؟..
طأطأت هي في خجل وسكتت..
...........
كم تمنيا أن يدور هكذا حوار وهي تحدثه عن طبخة المحشي المحترقة من ذلكم اليوم وهو يخبرها أن اليوم زفاف صديق يحبه..
كم تمنيا أن يقولا كل مالا يقال وقيل عبر ذبذبات حملته لقلبيهما..
.............
بعض البوح لا يكون الا بالصمت وحكايا تفاصيل صغيرة لاتهمنا..
٣٠ يوليو ٢٠١٥