.....
أتوقف عند نهاية كل يوم.. أيا كانت ساعة التوقف..
أتساءل..
هل أنجزت في يومي هذا شيئا؟
أساعدت أحدا؟
أعلمت أم تعلمت؟
أتطورت أو طورت؟
أتساءل:
هل أغضبت شخصا؟
أغضبت لأمر يستحق؟
وإن كان يستحق فهل الحياة أبدية؟
أتوقف حينا قبل الموتة الصغرى لأخبرني أن نعم أغضبتي وغضبتي..
أحزنتي وحزنتي..
تعلمتي ربما شئ من صبر أو من فراغه..
طورتي خاصية دفاع أو هجوم تجاه رأي..
أخبرني أن نعم لا يوجد ما يستحق أن أفعل هذا ..
كم من الأوقات تمضي ولاتعود دون من نحب؟
كم من الأوقات نمنحها لهم أو نرجؤها ليوم أوسع؟
ولايوجد يوم هو أوسع .. فالأيام تجر ذيولها خيبة بنفس الإيقاع.. أو فرحة بنفس الرقص الجنوني لساعات اليوم..
كم من الأوقات الجميلة نرجئ إبتسامة يستحقها من يستحق وينام دونما نيلها..
وكم من الأسرار نرجؤها الإخبار فالغد آت كما نأمل..
كم من الحب نرجئ بوحه لحين يوم آخر قادم بكل جميل كما نرجو
وكم من العشق نصفده أغلالا فينا فلا نبوحه حين يحتاجنا الآخر للبوح
أتساءل إن عاد بي الزمن أكنت أخبرت أمي قبل الرحيل عن كثير مما لاتعلم؟
لثمتها كما لم أفعل؟؟
أكنت وضعت رأسي بباطن قدمها لأنام؟؟
أكنت تعاملت بأنانية الأطفال وتعلقت بذيل ثوبها؟؟
أكنت أخبرتها أحبك حتى تضج؟؟
......
وقبل أن أغمض عيني أعلم أنني لم أنجز ما وضعته من خطط بوح وصدق كاملة لمن يستحق..
أعلم يقينا أنني لم أنجز ماأريد من تعلم وتطور كما أتمنى وأنني مازلت جاهلة..
أعترف مازلت أحبو جاهلة خطوات المشي نحوي..
نحو ذاتي..
..
كم منا يضع خططا ولا ينفذها ويرجؤها للغد الآتي؟
كم منا يسهر دونما أمه وكم منا يسهر وهي معه في دعاء يصحبها بعد الرحيل؟
كم منا يعشق بصمت..
يتغذى بحب ينمو داخله؟
وكم منا يحن لمن لايوجد اليوم على ظهر البسيطة؟
..
أيستحق الرحيل القادم لكل من نعرف أن رجئ إخبارهم أنكم أنتم أحبتنا؟..
...
نعم أعترف لم أنجز خططي التي أريد..
مازلت أحبو..
آمل يوما أن يأتي غد مطل بندى يبلل كل الخطط فتنمو أزهارا يانعة..
أحملها يوما لقبر أمي فأخبرها أنك في قلبي..
أزرع دعائي بين تراب يحويها فينمو معها ويزهر
١٠ يونيو ٢٠١٦