......
أتعلم؟ لا أعتقد انني أحبك أكثر..
كي يكون هنالك أكثر لابد من وجود أقل ..
لم أحبك يوما أقل لأحبك اليوم أكثر..
وجدتك دائما داخل تكوين خلاياي الأولى..
أتذكر هديتك الاولى؟
حفنة جرجير..
أخبرتني أنه أخضر..
كقلبي أخضر..
مورق كحبي عندك..
كثير الورق متماسكاً كما نحن في أسمى حالاتنا..
أخذت الجرجير ووضعته بين دفتَيْ كتاب أحمله..
أخبرتَني أن ياغبية كليه مع بعض الليمون أو ربما بعض الجبن..
أخبرتك أنني غبية بك لا أريد ان آكله..
أريده دوما بين ضفّتي كتابي الذي أحب..
تعلم كم أحب الكتب..
لم أفتح صفحتي الكتاب اللتين ضمتا الجرجير..
دوما أمرّ قبلهما وبعدهما وأقف هناك في المنتصف كأنما استحِلْتُ لجرجير أخضر مورق..
كم أنا غبية لأنني إحتفظت بالجرجير..
ربما لو أكلته ذاب في خلاياي وكونها أخرى..
أتعلم؟
لا أحبك أكثر..
أحبك فقط فيضاً من عاصفة تجتاحني..
أيمكنك منحي بعض هدوء؟
حسنا.. خذ جرجيرك وإذهب..
او ربما سأحمله غداً حين أزورك هناك..
أتعلم أنهم دفنوني وكتابي يوم دفنوك؟
أتساءل حقاً أي يد حملت سلاح لتضع رصاصة في قلبي الذي تحمله في صدرك..
أي يد تضغط زناد بندقية لتغتالك يوم عرسك؟
يقولون قامت حرب..
أي حرب تقوم يوم عرسك؟
يوم عرسي؟
يقولون جننت لأنني أحمل كتابي وجرجيرك دوما..
نعم.. غدا أزورك.. الآن فقط كن بخير الى حين آتيك
٢٤ نوفمبر ٢٠١٥