وعندما يأتي الليل بوعد صبح جديد..
أوجه وجهي نحو القبلة..
أرجو ربي أن لو كنت هنا لخبزت لك كعك العيد صباحاً لنسهر معه ليلاً ..
أرجو ربي أن تكون هنا الآن وليس غداً لآكل حين أجوع بعضاً من حرف تخبرني به عيناك..
بعضاً من شوق تهمس به شفتاك..
أرجوه أن تكون حلماً وأعيش بدنيا الأحلام..
صبح مساء.. لايفرق..
فحين تكون أنت هنا .. ستشرق أرض أخرى بشمسك..
ستمطر سحابة أخرى بأرض تلك الأخرى..
ستشدو عنادل وتغرد أزاهر وتبسم حناجر..
.........
هكذا أرسلت له.. هو الحلم.. رجل لم يكن إلا في خيالها..
تغذيه كل يوم بحرف آخر وذكرى لم توجد..
..........
حين يأتي الليل.. ذلك المظلم.. أستتر بحبك حين أنام..
أغطي نفسي ببعض من عشقك وأغمض عيني.. وأحلم..
أحلم بتلك المرأة.. تلك الطفلة .. تلك الأنثى..
فأبسم..
تلك المرأة هي خاصرة القصيد وعشق الوريد..
تلك الطفلة تضحك تشقى جواري تسألني أن هل يسمع ربي دعاء؟ هل أرجو به لقاء؟ هل تحبني أنا أكثر أم تحب تلك الأنثى أكثر؟
أجيب تلك الأنثى أحبك أنت أكثر .. أحبك وأنت طفلة أحبك وأنتي امرأتي امرأة الأعياد..
فتضحك .. تغفو على حجري وتتبخر..
أقبض بخارها قبل أن أتعثر في بحثي عنه..
...........
هكذا كتب لتلك التي لم توجد إلا في خياله..
٥ أغسطس ٢٠١٥