البعض يقتل حتى إحساس الجمال دعكم من الحب..
البعض يرسل سكينه ؛ كلمات ذات أنصال..
البعض يحمل في ثنايا كلمه ما يلقيك في جب فلا تخرج منه وإن جاء سيارة يوسف نفسهم..
البعض يقتل البعض الآخر فكريا ومعنويا قبل أن يغتاله ويصفيه من حيز وجود إفتراضي دعكم من أن يلتقيه حقيقة للتصفية..
كلمات : شيعي؛ شيوعي؛ مذهبي؛ متمذهب؛ قرآني؛ ملحد؛ زنديق؛ كافر ؛ في جملة واحدة لا تحمل سوى جهل قائلها بما يهرف ..
كلمات: جمهوري؛ شيوعي؛ بعثي؛ وغيرها.. لاتحمل سوى جهل من يلقيها كأنها إهانة في وجه من يصفع..
عبارات وجمل تقتل حوار قبل أن يبدأ..
إذا كان هذا حال البعض إسفيريا كيف يطلب الجميع سودان واحد موحد لاتختلف فيه الأعراق والثقافات والجهويات والأحزاب؟؟ بل تتفق؟؟
كيف يرجو البعض والكل أحيانا أن يستقوا حلما من منبع نيل لا يسعهم حتى فضاء إسفيري لا يجاور ذلكم النيل؟؟
إن ضقتم في هذا الفضاء ببعضكم كيف ستحتملون بعضكم وكيف ستنهضون بأمة لا تقرأ الآن ولا تريد أن تنهض؟؟
إن كان حدثين مثل حادثة إغتصاب الأطفال وطلاب الجامعات المسجونين لم توحد حتى المشاعر الانسانية العادية التي يجب أن يحمل جزءا منها أي شخص سوي؛ كيف سيتحد هؤلاء في حب وطن مقموع مجروح ؟؟
وتضج الأسافير والواقع معا بدعوة ( الخلاف ) وتترك أدب الإختلاف جانبا ..
أنت لست معي اذن فأنت ضدي..
أنت لاتتفق معي في هرائي أو ترهاتي أو عقلانيتي حتى إذن هراؤك وترهاتك وجنونك ضدي تماما.. وإن إختلفت العبارات وإتسق المعنى يظل مبدأ( لم تكتب ماكتبت ) هو ديدن النقاشات..
يقتل البعض حتى جمالية ألوان الشروق بأن يخبرك ( هو يوم آخر فقط ) ..
إن لم نتفق على أساسيات العدل والجمال والأخلاق والانسانية كيف نرجو أن نتفق حال قضايا وطن؟؟
إلّم نحمل هموم أفراد منا ولو بالدعوات وإن كانت كاذبة كيف يمكننا حمل هم وطن؟؟
إلّم نتفق على أن من حق الجميع أن يضع وجهة نظره بإحترام كيف لنا أن نتفق على حقوق وواجبات الأفراد تجاه وطن؟؟
٤ يوليو ٢٠١٦