حمل لها في كل يوم ياسمين.. عقداً صنعه. …
لاتدري في بلادها أين ينمو الياسمين ليأتيها بعقد منه كل صباح..
ولم تسأل..
تأخذه منه . تحاول ربطه على جيدها..
فيزيح يديها ليأخذه ويربطه..
دوما ياسمين وخيط العقد أحمر..
لاتدري لِمَ الخيط أحمر ولمْ تسأل..
أخبرها يوماً أن رائحة شعرها كالياسمين لذا أحبه وزرعه ورعاه حتى نبت وأزهر..
أخبرها أن مزاجها ناريّ لذا يلف رائحة شعرها بمزاجها فيهديها عقد ياسمين..
......
حتى جاء يوماً يحمل وردة صفراء..
تعلقت عيناها بالوردة وعلمت الكارثة قبل أن يقول..
بصمت وضع الوردة بين قدميها أرضاً.. وجلس..
أحنى رأسه وأخبرها أنه ينتظر طفلاً..
إنحنت..
إلتقطت الوردة..
قبلتها..
وثبتتْها على عروة قميصه وقالت ورائحة الياسمين تخنقها لأول مرة في غيابه: أعلم ..
لملمت رائحتها ومزاجها ورحلت..
لم تخبره علمت عندما رأت الوردة الصفراء..
لم تخبره أنه يذكر الأصفر حين يذكر تلكم الأخرى..
٣ نوفمبر ٢٠١٥