مشهد من الجنينة

ترسل لي :

" أعلى الجمال تغار منا؟! ماذا علينا إذا نظرنا!!"

تبرر لي..

لكن عزيزي أخبرك إن لم تكن تعلم أنني أغار..

أرأيت أنثى لاتغار؟

" هي نظرة تنسي الوقار "

قالها قبلي شاعرها وغناها سيد..

ها؟ أتريد أن تقول أن الوقار لا يرتبط بالنظر؟ أنك تحبني ولكنك فقط.. ترى الجمال وتحبه من حيث هو؟

إذا دعني أخبرك أنه لاتوجد أنثى ستبتلع أن الجمال يسير على قدمين إلّاها..

لاتوجد من ترضى بنظرة من معشوقها لغيرها..

نعم غضبت..

.......

تفوهت بكلماتها وأدارت ظهرها له ولم تخط مبتعدة عنه..

.....

أتعلم عزيزي كم أتمنى لو قلت كلماتي حينها.. ولم أنتظر حتى يحملك من حمل لموكب عرسٍ لست فيه عروساً..

دمت طيبا أينما كنت..

دمت سعيدا في كونك الموازي..

دمت كما أنت في قلبي حباً لا يزوي..

.....

أدارت ظهرها لشاهد قبره وذهبت تجرجر خطاها بعيدا عن رجل مقبور ..

تنظر ليديها المخضبتين بحناء عرسها الذي لن يكون ؛ فالموت إختطفه قبل أيام من عرسهما..

......

مشهد من الجنينة

٢٢ يناير  ٢٠١٦