........
أمسكت سبحة.. لونها أخضر..
أحنت هامتها وهي تدعو ..
حملت معها (( الفاتحة )) وضعتها أمامه..
أخبرته كم تفتقد (( الفاتحة )) بصوته..
ليلاً يقرؤها على رفات حلم يدعى (( وطن ))..
حمل رفات الحلم معه وترك عندها (( الفاتحة )) أمانة..
هكذا أخبرها؛ لتقرؤها عند رأسه كل ذات مساء..
أو ربما كل ذات تذكر..
أخذت حجراً وضعته جانب رأسه بعد أن أكملت الفاتحة..
أخبرته كي لاتضل الطريق إليه وضعت حجرا..
بني اللون.. ترابي التكوين..
حتما ستمحو سماءاً تمطر يوماً ذلكم الحجر وستضل الطريق..
أخبرته أن الحجر بعض رفات الوطن الذي تركه عندها..
وأنها ستحمل كل حين بعضا من الرفات إليه..
ضحكت..
أردفت: حتى لا يكون حلمك بعيدا فأنت تتوسده الآن وأنا آتيك ببعض منه..
جرجرت قدميها وهي تودع قبر ابنها وتذهب..
٩ نوفمبر ٢٠١٥