أوقفوا قتل النساء تحت أي ذريعة
مع ارتفاع الأصوات المتطرفة المعادية والكارهة للنساء، والتي تزداد حدة في ظل الحروب والأزمات وانتشار السلاح وغياب سيادة القانون، تُحصد أرواح الآلاف من الإناث تحت مسمى "جرائم الشرف"، ويستخدم كثير من القتلة هذا المسمى لتبرير الاعتداء والقتل، لأي أنثى سواء كانت شقيقة ,أو ابنة, أو زوجة، أو من سلالة العائلة أو العشيرة؛ التي يُباح قتلها من قبل أي ذكر ينتمي للعائلة الممتدة، وفق العقلية الأبوية التسلطية السائدة، فالعار لا يتم غسله إلا بالدم المراق من أنثى.
إن جرائم قتل النساء والفتيات لأسباب قائمة على نوع الجنس ليست حالات فردية أو مسألة خاصة. إنها مشكلة اجتماعية عالمية قائمة على الصور النمطية للجنسين، وتستند إلى هياكل السلطة الذكورية، كما هو الحال في الدول الناطقة باللغة العربية (غرب آسيا وشمال أفريقيا)، بسبب تراكب السلطتين الدينية والقبلية/العشائرية ضمن مركزية السلطة الأبوية، حيث يُتباهَى، ويُجاهَر بالقتل وفقاً لمعايير القبيلة، ورابط العائلة الديني، وأكبر دليل على ذلك انتشار بث الجرائم مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
في منتصف عام 2021 صدم العالم المشرقي بجريمة القتل العمد بحجة غسل العار العشائري الأبوي بحق الطفلة (عيدة السعيدو) في الشمال السوري، وتبجح ذكور العائلة بتصوير، وتوثيق جريمتهم، متمتعين بمباركة المجتمع ،والقوانين، وسلطة العشيرة، التي تفخر، وتحمي القتلة الذكور؛ مرسلين رسائل ميسوجينية تحث على قتل النساء الخارجات عن معايير المجتمع الذكوري، لضمان إستمرار مؤسساتهم البطريركية ومنعها من الانهيار، وتتوالى بعدها سلسلة من جرائم قتل النساء التي لا تتوقف بسبب النظرة الدونية للمرأة واعتبارها جالبة للعار، مع بداية 2022 ارتفع عدد جرائم القتل في كل من سوريا، مصر، إيران و العراق لأعداد غير مسبوقة.
إن أرشيفات منظمات حقوقية دولية مثل أمنستي وغيرها، وتقارير وملفات أخبارية وشهادات متعددة، ترى أن تطبيق العادة ومعاقبة من ترى العائلة أنها/أنه لوّثت/ لوّث شرف العائلة في زيادة مستمرة كل عام. وبحسب بعض التقارير، فإن المناطق الشائعة والتي تتركز عليها أنظار المراقبين عادة هي مناطق الأكراد والأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأردن، وتعتبر من أسوأ المناطق في نظر المدافعين عن حقوق المرأة. لكن هناك مناطق لا يمكن قياس نسبة هذه الجرائم فيها بسبب التعتيم الإعلامي، والرقابة، كما في مصر التي تزعم عدم وجود هذه العادة. ولا يفوتنا أن ننوه إلى جرائم القتل تحت مبرر (الأسرية) التي انتقلت مع المهاجرين إلى دول أوروبا من مثل ألمانيا، بريطانيا، روسيا ،وكندا.
وفق التقرير الفصلي للشرق الأوسط، هذه الجرائم تميل لتكون أكثر انتشارًا في البلدان التي تسكنها أغلبية من سكان المشرق المسلمين، وتمثل 72% من الحالات في جميع أنحاء العالم.
إن عدد النساء اللواتي يتعرضن للقتل على يد ذكور الأسرة، أو القبيلة، أو العشيرة؛ يبلغ 20 ألف امرأة سنويا، وجل هذه الجرائم تقع في الدول الإسلامية، وعلى رأسها باكستان وإيران وتركيا والعراق.
بالإضافة لعشرات الجرائم المسجلة على أنها انتحار، تُرتكب عشرات الجرائم خفية ،وتُدفن الجثث في الصحراء ويُزعم أن الفتاة تزوجت أو سافرت، وأحيانا تستقر رصاصة طائشة من سلاح أحد ذكور العائلة في صدر إحدى فتياتها لينتهين ضمن قبور بلا شواهد.
وبناءً على ما سبق، نحن المنظمات النسوية، والناشطات النسويات المستقلات في الدول الناطقة بالعربية وجميع أفراد الهويات الجندرية اللامعيارية، نعلن الاستنكار، والادانة، والرفض لهذه الجرائم الممنهجة ، ونتوجه إلى المنظمات الحقوقية الدولية بالمطالبات التالية:
الضغط على حكوماتنا برفع التحفظات عن اتفاقية السيداو وتنفيذها كاملة، عبر إلغاء البروتوكول الاختياري، وفرض منهج شامل يجرم جميع أشكال العنف، ومقاضاة الجناة.
ربط التحالفات الدولية مع بلداننا استنادا إلى معايير الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
حث الحكومات للقيام بإعطاء معلومات دقيقة وبكل شفافية عن جرائم قتل النساء بشكل ممنهج والتوعية بها.
أن تنخرط منظمات الدفاع عن حقوق النساء والفتيات بشكل رسمي وقانوني في مؤسسات الدولة، وأن تساهم في اتخاذ تدابير وقائية تراعي التنوع الجندري في كافة الأنشطة، والأعمال المجتمعية و تجريم خطاب الكراهية ضد النساء.
القيام بإجراءات، وآليات عمل فعالة، وشاملة، ومتكاملة؛ بغية تقديم الدعم، والحماية، والتمكين على كافة الصعد، وبكل المجالات للناجيات من العنف خصوصا في المناطق النائية.
التوجه بالخطاب من قبل كافة الهيئات الدولية، والمنظمات، والمؤسسات؛ المدافعة عن حقوق النساء والفتيات في كشف، وتعرية، ومعاقبة الدول التي تتساهل في ملاحقة ومعاقبة الجناة تحت ذرائع مختلفة.
التخطيط،والتنسيق، والتعاون مع منظمات نسوية عالمية للقيام بإجراءات تقاطعية مستدامة وفعالة؛ تهدف إلى حماية النساء في المناطق الأكثر تهميشا والأقل تمكينا للنساء، و تشكيل قوة ضغط ومناصرة نسوية عالمية.
مطالبة الدول في المشرق بالعمل على رفع سوية الوعي بأهمية التنوع، والحساسية تجاه النوع الاجتماعي من خلال الإعلام، والتربية، والتعليم بدءً بمراحل الطفولة المبكرة في الروضات والمدارس وعليه نطالب بدعم المنظمات النسوية للوصول لأماكن التغيير المنشودة في دولنا، من خلال الدورات التدريبية التي يشرف عليها أخصائيات واخصائيين، ومن خلال دعم المزيد من حملات التوعية المتعددة والمتقاطعة الجوانب ضد كراهية النساء والفتيات والمطالبة بحقوقهن في الدول الناطقة بالعربية، بحيث يتم تفعيل الوسائل المتنوعة للوقاية من العنف والكراهية والتي تجعل الفضاء العام غير آمن للنساء، ويهدد حياتهن، وحريتهن.
ادعم العريضة وقم بالتوقيع من خلال هذا الرابط: https://chng.it/NgWkfZnJVg
نحن موجودات، صوتنا يعلو ويقول:
لا تستوصوا فينا خيراً، ولا تغدقوا علينا بكرمكم، لا تهدوا لنا الورود، أو ترسلوا التهاني، توقفوا عن تمييع يوم المرأة العالمي؛ الذي قام على قهر وموت النساء حول العالم! فكل يوم بحياة المرأة وبالذات في الشرق هو يوم للقهر، والظلم، والانسحاق، والتهميش.
نريد حقوقنا المسلوبة✌🏿 ونطالب بحقنا في الحياة والانعتاق، وإنهاء كل أنواع العنف القائم على النوع الإجتماعي كحق بديهي، ومطلب إنساني، فالقضية النسوية قضية أممية، تطال نصف سكان الأرض.
نحن صوت من لاصوت لهن، لذا أطلقنا حملتنا الأولى كمجموعة من الناشطات النسويات المستقلات من الدول الناطقة باللغة العربية، تقاطعنا بقهر واحد إبتداءً من قوانين أحوال شخصية مستمدة من الشريعة، ومن سلطات تسلطية مركبة؛ على رأس هرمها الدين الحاجب لدور النساء في الأمان، والسلام، والعدالة.. لنقول جميعاً بصوت واحد نحن موجودات، وأصواتنا عالية، نحث السير نحو، الثورة النِّسوية القادمة من أعماق الشرق، لنستعيد بهاء الحياة، واشراقتها.
#حقي_٨_مارس٢٠٢٢
حقي#
حقي_بالصحة_النفسية#
حقي_٨_مارس#
حقي_بيوم_للمرأة_كل_يوم#
حقي_في_الإجهاض_الأمن#
حقي_بقانون_يجرم_زواج_القاصرات#
حقي_أن_لاأقتل_لأنني_عابرة#
حقي_في_تكافؤ_الفرص#
حقي_بالمساواة_في_الميراث#
حقي_بالحرية_بجسدي#
حقي_بالولاية_والوصاية_على_أطفالي#
حقي_بمنح_الجنسية_لأبنائي#
حقي_بمنح_الجنسية_لزوجي#
حقي_في_حرية_التعبير#
حقي_في_حرية_التعبير_عن_هويتي_الجندرية#
حقي_أن_أعيش#
حقي_في_العمل#
حقي_في_خلع_الحجاب#
حقي_بأجر_عن_العمل_المنزلي_غير_المأجور#
حقي_في_الاستقلال_الإقتصادي#
حقي_في_تجريم_الإغتصاب_الزوجي#
حقي_في_الحرية_في_الزواج_بدون_قيود#
(حقي_في_تجريم_تشويه_الأعضاء_الجنسية(الختان#
حقي_بتغليظ_جريمة_التحرش#
حقي_بفضاء_عام_أمن#
حقي_في_الزواج_المدني#
حقي_في_دور_حماية_من_العنف_الأسري#
حقي_في_الغضب#
حقي_عليّ_صوتي#
حقي_أن_لا_أعنف_لأنني_إمرأة#
حقي_في_المساواة_بالاجور#
حقي_في_إختيار_الشريك#
حقي_برفض_الزواج#
حقي_بعدم_الإنجاب#
حقي_أن_لا_أكون_إنجابية#
حقي_في_النسب#
حقي_في_الشهادة_الكاملة#
حقي_بقانون_أحوال_شخصية_مدنية#
حقي_في_قانون_يجرم_الإبتزاز#
حقي_بدولة_علمانية_ديموقراطية_ليبرالية#
حقي_برفض_الحجاب_كرمز_عنف#
#حقي_بالحرية_الجنسية#
حقي_بالولاية_على_نفسي
حقي_بتجريم_فحوصات_العذرية#
حقي_بالسفر_دون_قيود#
حقي_بمجانية_مستلزمات_الدورة_الشهرية#
حقي_بالقيادة#
حقي_بالرئاسة#
حقي_لاشرف_في_الجريمة#
حقي_أن_لا_أخير_بين_الحياة_والحجاب#
حقي_في_المساواة_واجب#
حقي_في_تجريم_الفصلية#
حقي_بقانون_يجرم_تعدد_الزوجات#
حقي_في_المواطنة_الكاملة#
حقي_برفع_التحفظات_عن_إتفاقية_السيداو#
حقي_بتنفيذ_إتفاقية_السيداو_كاملة#
حقي_ألا_أزَّوج_من_مغتصبي#
حقي_بالأجر_عن_الأعمال_المنزلية#
الشرف_ليس_جسدي#
حقي_في_النسب_الأمومي#
حقي_في_عدم_تنازل_أولياء_الدم_عن_القصاص_للأنثى#
حقي_بالسكن_حيث_ارغب#
أريد_حقي#
بدي_حقي#
دايرة_حقي#
أبغى_حقي#
بغيت_حقي#
آبيّ_حگي#
عايزة_حقي#
عاوزه_حقي#
أشتي_حقي#
#من_حقم_را_میخواهم
#ܐܪܝܕ_ܚܩܝ
#ⵔⵉⵖ_ⴰⵣⵔⴼ_ⵉⵏⵓ
#VɣiɣAzrefIw
#xaqayga_ayaan_rabaa
#Ez_mafê_xwe_dixwazim
#Ek_wil_my_reg_hê
نحن_موجودات#
حقي_٨مارس#
أنا_موجودة#
يقيم نادي المؤتمر التنظيمي للنسويات بالكلبهاوس في يوم الثلاثين من يناير فعالية حوارية في إطار أيامه التي تتناول دعوات التمييز ضد المرأة سواء أكانت محجبة أم لا. يأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للحجاب والذي يصادف اليوم الأول من فبراير
يقيم نادي قصص هَنّ بالكلبهاوس في يوم الأول من فبراير فعالية حوارية بعنوان "لا للتطبيع مع يوم الحجاب" وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للحجاب تتناول الارث التاريخي والسلطة البطرياركية